لقد ذكرت كلمة الفساد في القرآن الكريم بأكثر من خمسين موقعاً وشكل ما مجموعه ٢٠٪ وروداً في سور القرآن الكريم.
ولكي يجفف القرآن الكريم منابع الفساد وضع استراتيجيات منها القدوة الحسنة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر التعيين على اساس الكفاءة والجدارة (قال اجعلني على خزائن الأرض اني حفيظ عليم) (يا ابت استأجره ان خير من استأجرت القوي الأمين) المساءلة والمراقبة (ولتسألن عما كنتم تعملون) منهج العدل والمساواة (ان الله يأمر بالعدل والإحسان) ترسيخ قيم الامانة (ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها) محاربة الظلم والاستغلال والرشوة (ولا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقاً من اموال الناس بالأثم منهجية الإدارة بالأهداف (افمن يمشى مكباً على وجهه اهدى امن يمشي سوياً على صراط مستقيم) ادارة الاتصالات وتبادل المعلومات ووجهات النظر (يسألونك) الادارة بالمشاركة (فأعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم بالأمر) إدارة الجودة الشاملة وإتقان العمل (وآتيناه من كل شيء سبباً فأتبع سببا) اسلوب العصا والجزرة (ان احسنتم احسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها) الهندرة أي إعادة هندسة العمليات الادارية من حيث اعادة التفكير الاساسي والتصميم الجذري للعمليات الادارية لتحقيق تحسينات جوهرية في معايير قياس الأدارة الحاسمة مثل التكلفة والجودة والسرعة (وبعثنا منهم اثنى عشر نقيباً وقال الله اني معكم)..
أراد عمر بن الخطاب ان يستعمل والياً فقال دلوني على رجل اذا كان في القوم وهو اميرهم كأنه واحد منهم وإذا كان واحدا منهم كانه أميرهم والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (من ولى على المسلمين رجلاً وفيهم من هو اكفأ منه فقد برئت منه ذمة الله ورسوله).
إن الإدارة هي عصب قيام الدولة في كل مجالاتها في استغلال الموارد في الاقتصاد في التربية والصحة وإدارة الازمات ولذلك تنفق الدولة على الادارة وتمحّص في قياداتها مما يساعدها على التقدم والاستقرار.
